النهار 24
أشادت الأحزاب السياسية الوطنية المغربية الممثلة بمسؤوليها خلال زيارتها لمعبر الكركرات في الصحراء المغربية اليوم الجمعة، في إطار تتبعها لمستجدات قضية هذا المعبر الحدودي، على إثر الاستفزازات المتتالية لميليشيات البوليساريو منذ سنوات، بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات ، ومن خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية.
واعتبرت الأحزاب في بيان لها توصلت "النهار 24" بنسخة منه، أن ما تلى هذه المحاولات اليائسة والتجاوزات الخارقة للاتفاقات الدولية ومقررات الأمم المتحدة من عملية سلمية ناجحة، مُحكمة ورزينة، لقواتنا المسلحة الملكية من أجل تأمين المعبر وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها، ورغبة منها في تجديد مواقفها الوطنية الداعمة لهذه العملية في حينها، وما أعقبها من خطوات دبلوماسية وسياسية.
كما ثمنت الأحزاب السياسية المغربية، العملية المهنية والسلمية التي قامت بها قواتنا المسلحة الملكية، بأمرٍ سامٍ ومقدام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصاً، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموماً.
وأكدت الأحزاب الموقعة على البيان، اصطفافها المتين وراء جلالة الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنُظمة.
ولم يفت هذه الأحزاب تجديد إشادتها بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا ،حيث صار الجميع يُـدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي ، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترحٍ ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.
وسجل البيان المتوصل به، بكل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة والذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بُغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق.
كما جددت تأكيدها كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم وحدتنا الترابية، على الانخراط المبدئي والتام وراء جلالة الملك حفظه الله، في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة.
هذا، وتضمن البيان المتوصل به توقيع كل من أحزاب، الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري.
تعليقات الزوار ( 0 )